لمن ستبتسم الكرة ويتأهل الى نهائى العرس الافريقى ؟

تتجه انظار محبى وعشاق كرة القدم فى القارة السمراء الخميس" صوب استادى (اوهان دوجان) و (بابا يارا) بمدينتى اكرا وكوماسى بغانا ، من اجل متابعة مباراتى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين لكرة القدم (غانا 2008)والتى تجمع أولها بين منتخب غانا أمام نظيره الكاميرونى فى تمام السابعة مساء على استاد (اوهان دوجان) بالعاصمة "اكرا".

فى حين تجمع المباراة الثانية بين المنتخب الوطنى المصرى ونظيره منتخب كوت ديفوار فى تمام العاشرة والنصف مساء بتوقيت القاهرة على استاد (بابا يارا) بمدينة كوماسى-حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط .

والسؤال الذى يطرح نفسه على الساحة الكروية فى القارة الافريقية الآن: تري من سيبتسم له الحظ ويحمل علي الاعناق .. ولمن سيدير التوفيق ظهره وتوجه اليه الانتقادات ؟ ..

وان كان في حقيقة الامر أن المنتخبات الاربعة (غانا والكاميرون ومصر وكوت ديفوار)التى تأهلت الى هذا الدور تستحق كل تقدير واحترام ، علي الاداء المتميز والمستوى الراقى الذى قدموه طوال مشوار البطولة منذ البداية وحتي التأهل الى الدور قبل النهائى .

وعند عقد مقارنة بين أطراف مباراتى الدور قبل النهائى نجد أنها من اصحاب السجل المشرف والتاريخ العريق داخل القارة الافريقية وسبق وأن حصلت على لقب البطولة ودونت اسمها بحروف من ذهب فى سجل الابطال..

غانا والكاميرون
اللقاء الاول سيجمع بين منتخبين عريقين فالمنتخب الغانى صاحب الارض والجمهور والملقب "بالنجوم السوداء" استطاع الحصول علي لقب البطولة 4 مرات اعوام (1963 و1965 و1978 و1982) ويأمل تحت قيادة المدير الفنى الفرنسى "كلود لوروا" فى الحصول علي اللقب الخامس فى تاريخه سعيا وراء معادلة الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب الوطنى المصرى الحائز على اللقب خمس مرات .

لكن هذا الامل سيصطدم بطبيعة الحال بأحلام الطرف الاخر وهو المنتخب الكاميرونى العنيد والملقب (بالاسود التى لا تقهر) تحت قيادة المدير الفنى الالمانى "اتوفيستر" وهو الفريق الذي لا يقل قوة وعراقة عن نظيره الغانى فهو الاخر من اصحاب السجلات المشرف فى تاريخ البطولة وسبق وان حصد لقبها 4 مرات ايضا اعوام (1984 و1988 و2000 و2002) ويحدوه الطموح والامل هو الاخر فى الابتعاد عن اقرب ملاحقيه ومعادلة الرقم القياسى المسجل باسم (مصر) .

مصر وساحل العاج
وعلى الجانب الاخر سيشهد استاد (بابا يارا) بمدينة كوماسى لقاء تاريخيا يجمع بين قوتين من العيار الثقيل هما المنتخب الوطنى المصرى الملقب (بالفراعنة) وصاحب السجل المضئ والمشرف وصاحب الرقم القياسى فى عدد مرات احراز اللقب خمس مرات اعوام (1957 و1959 و1986 و1998 و2006) أمام نظيره منتخب كوت ديفوار الملقب (بالافيال) والذى نجح هو الاخر فى أضافة اسمه فى سجل الابطال باحرازه اللقب لمرة واحدة عام (1992) .

ومن المتوقع ان يكون ذلك اللقاء هو الاكثر ندية واثارة على الرغم من قوة وشراسة اللقاء الأول ، لكن هذه المباراة لها طابعها وظروفها الخاصة التى ستجعلها اكثر تشويقا واثارة ، فعلى الرغم من أن كلا المنتخبين يدخل المباراة ويضع نصب عينيه الفوز والتأهل الى المباراة النهائية..

إلا ان الاعتبارات والشواهد التاريخية تنذر بأنها ستكون مواجهة طاحنة بين طرفى المباراة، خاصة المنتخب الايفوارى الذى يعتبر اللقاء ثأريا من الدرجة الاولى لسابق هزيمته امام الفراعنة في نهائي البطولة السابقة 2006 والتى نجح خلالها المنتخب المصرى فى تحقيق انتصارين على حساب المنتخب الايفوارى بهزيمته فى الدور الاول للبطولة 3/1 ، وتكرار الفوز مرة أخرى.

لكن هذه المرة كان لها مذاقها الخاص لانه الفوز الذى كتب سطور النهاية برفع المنتخب المصرى لكأس البطولة بعد تغلبه على افيال كوت ديفوار 4/2 بركلات الترجيح .

خامس لقاء خلال عامين
ويعتبر لقاء الخميس الذى يجمع بين المنتخبين المصرى والايفوارى هو الخامس بينهما خلال العامين الماضيين ، والطريف ان كلا المنتخبين تقاسما الفوز فى مباراتين وكانا فى نفس العام 2006 ولكن على مستويين مختلفين ..

المنتخب المصرى حقق الانتصارين المشار اليهما مسبقا فى البطولة الافريقية ، بينما حقق المنتخب الايفوارى الفوز فى مباراتيه فى نفس العام لكن فى التصفيات الافريقية المؤهلة حينئذ لكأس العالم بالمانيا 2006 ، بعد فوزه ذهابا بالاسكندرية 2/1 وايابا فى ابيدجان 2/ صفر .

وبالعودة إلى مشوار المنتخبات الاربعة فى البطولة نجد أن ثلاثة منها نجح فى اعتلاء قمة مجموعته بينما جاء المنتخب الرابع الثانى فى مجموعته، فالمنتخب الغانى تصدر المجموعة الاولي التي لعبت مبارياتها في العاصمة الغانية (اكرا) والتي ضمت معه كلا من (غينيا ونامبيا والمغرب).

وحصد خلالها 9 نقاط من ثلاثة انتصارات على كل من غينيا فى المباراة الاولى 2/1 ، وعلى نامبيا 1/صفر ، وعلى المنتخب المغربى 2/صفر ، واحرز لاعبو المنتخب الغانى 5 أهداف ، واستقبلت شباكه هدفا وحيدا ، واستطاع التأهل الي دور ال8 من البطولة والذى نجح خلالها بعشرة لاعبين فى الاطاحة بنظيره النيجيرى بالتغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد .

فى حين تصدر منتخب كوت ديفوار المجموعة الثانية والتى اقيمت منافساتها فى مدينة سيكوندى ، والتى ضمت معه منتخبات (نيجيريا وبنين ومالى) ونجح فى حصد النقاط التسع كاملة بعد تحقيقه الفوز فى المباراة الاولى امام نيجيريا 1/صفر ، وتحقيق فوز عريض فى المباراة الثانية على منتخب بنين 4/1

واخيرا الفوز الكبير فى المباراة الثالثة على منتخب مالى 3/صفر ، وسجل لاعبوه 8 اهداف ودخل شباكه هدف واحد ، ونجح فى التأهل الى دور ال8 الذى استعرض خلاله قوته فى مباراته امام نظيره الغينى بالتغلب عليه بنتيجة ساحقة 5 / صفر .

وفى المجموعة الثالثة التى تضم المنتخبين المصرى والكاميرونى الى جانب منتخبى (السودان وزامبيا) واقيمت مبارياتها فى مدينة كوماسى ، فنجح المنتخب الوطنى المصرى فى فرض كلمته وتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط ، بعد تحقيقه فوزا غاليا على نظيره الكاميرونى فى المباراة الاولى 4/2 ، وكرر الفوز فى المباراة الثانية على شقيقه السودانى 3/صفر ، واخيرا التعادل فى المباراة الثالثة أمام منتخب زامبيا 1/1

وأحرز لاعبوه 8 اهداف وسكنت شباكه 3 اهداف ، وتأهل الى دور ال8 وتقابل مع نضيره الانجولى ونجح فى تخطيه بالفوز عليه 2/1 .

فى حين تأهل المنتخب الكاميرونى كثانى المجموعة بعد حصده 6 نقاط ، بعد الهزيمة فى المباراة الاولى أمام مصر 2/4 ، والفوز الكبير فى ثانى مباراة على المنتخب الزامبى 5/1 ، واخيرا التغلب على المنتخب السودانى فى ثالث مباراة 3/صفر

وسجل لاعبوه 10 اهداف ودخلت شباكه 5 اهداف ، ونجح فى الصعود الى دور الثمانية الذى تخطى خلاله نظيره التونسى بصعوبة بعد مباراة ماراثونية استمرت ل120 دقيقة نجح فى نهايتها (الاسود التى لا تقهر ) فى حسمها لمصلحتهم 3/2 .

وفى النهاية من سيتأهل الى نهائى العرس الافريقى ليحمل على الاعناق ومن ستذهب أماله وأحلامه أدراج الرياح؟ .